أقامت (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) يوم 16/4/2009م حفلاً لافتتاح إكمال أعمال البناء الرئيسية لحرم الإمامين العسكريين عليهما السلام وقبتيهما (الداخلية والخارجية) ومنارتيهما، وقد مثل السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، الدكتور علي الأديب نائب رئيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد في مجلس النواب، وبحضور الأستاذ حقي الحكيم رئيس اللجنة المذكورة، ونائبي رئيسي ديوان الوقفين الشيعي والسني كلاً من الشيخ علي الخطيب والدكتور محمود الصميدعي على التوالي، ومحافظ صلاح الدين - المنتخب حديثاً - مطشر حسن عليوي، وقائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح وعضو مجلس النواب الشيخ جلال الدين الصغير، والشيخ حيدر اليعقوبي المدير الإداري للمشروع وممثل منظمة اليونسكو العالمية فيه، بكوادرها العراقية، وممثلي المؤسسات المكونة منها اللجنة الفنية المذكورة، وجمع من مهندسي المشروع وفنييه وإداريه، ومضيفي الحضور من شيوخ عشائر ووجهاء مدينة سامراء الكرام.
كما مثل العتبة العباسية المقدسة في الحفل، أمينها العام السيد أحمد الصافي وعن العتبة الحسينية المقدسة نائب أمينها العام السيد أفضل الشامي، وعدد من أعضاء مجلس إدارتيهما وبعضاً من رؤساء أقساميهما ومسؤولي شعبهما وعدد من إعلاميهما ومنتسبين من أقسام مختلفة فيهما.
وقد أعلن الأستاذ حقي الحكيم في الحفل عن " إن الكوادر العراقية الهندسية والفنية والإدارية في المشروع قد أنجزت اعادة إعمار القبة والمئذنتين بأيدٍ عراقية خالصة خلال فترة 360 يوما اعتباراً من بدء العمل بتأريخ 9-4-2008، وبتكليف من رئاسة الوزراء العراقية ".
وكان مسؤول المكتب الإعلامي في موقع العمل قد صرح للـ (الكفيل) قبل أكثر من اسبوعين أن " كوادر اللجنة المذكورة ودون مساعدة أجنبية قد باشرت أعمالها في المشروع وأنجزت أعمال البناء الرئيسية فيه يوم 30/3/2009م وبوقت قياسي وبمواصفات عالمية متميزة مع المحافظة على الإرث التأريخي والآثاري الذي تتميز به العتبة العسكرية المقدسة، وذلك بعد عجز وتلكؤ الشركة التركية المتخصصة التي كُلفت بالعمل في حينها، وعدم قيامها بعمل جدي فيه، مما اضطر الحكومة لإلغاء عقدها معها، دون إنجاز شيء يذكر".
واجتمعت كلمات الشخصيات السياسية والدينية في الحفل على أن سامراء أريد لها أن تكون منطلقاً لحرب أهلية عراقية، بسبب تهديم حرم الإمامين العسكريين عليهما السلام، وقبته ومنارته، حيث أفشل الفتنة حكمة المرجعية الدينية ورجال الدين من جميع أبناء الإسلام، ونخوة العشائر في عموم العراق، وصحوة أبنائها في المناطق الساخنة، وخاصة في سامراء التي ساهم أبنائها في أسناد الحكومة العراقية لطرد الإرهابيين من ارضها الطاهرة والشروع بالإعمار في عتبتها المقدسة من خلال توفير أجواء الأمن فيها وفي الطريق إليها، حتى أصبح الحلم حقيقة بوقت قياسي، وفيما يلي تقرير مصور عن حفل الافتتاح بكاميرة قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وعملية وضع قطعة قماش ثخينة حول القبة والمنارتين ثم تغطيته بقماش ذهبي اللون على ان يتم انجاز اعمال تذهيبها في فترة القادمة.
يذكر أن (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) هي الجهة المخولة بتنفيذ كامل أعمال المشروع من قبل رئاسة الوزراء العراقية، وهي مكونة من ممثلين من خمسة جهات حكومية هي: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة السياحة والآثار، وزارة الإسكان والإعمار، ديوان الوقف الشيعي، ديوان الوقف السني، وأن المشروع تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً، يتم بكوادر عراقية متخصصة هندسية وفنية تابعة لتلك الجهات فقط وتنفذ المشروع رداً على فاجعتي التفجير التي طالت العتبة في 23 محرم 1427هـ و27 جمادى الاولى 1428هـ.
وللمزيد من صور إعمار القبة العسكرية هنا
http://www.alkafeel.net/news/view.php?y=71
تحياتي,,, صالح منصوري